المعتز بالله المصري..... من ارض مصر المباركة ..... ومن أهل الصعيد..... يتمتع بصفات فذة وفطر ربانيه نادرة .... كثير الصمت وقور ذو هيبة وضعها الله فيه ..... كانت مشاركته الأولى في الجهاد على ارض أفغانستان .... فقد سافر إليها مبكرا..... وهناك في ارض الجهاد حيث مصنع الرجال .... كانت له الصولات والجولات ..... شجاعة نادرة وتصميم متواصل واحتساب وسمع وطاعة..... كان يحرص كثيرا على التدريب العسكري ..... وكان يردد في نفسه لعل الله ان يكتب له ارض جهاد جديدة ينفع بها إخوانه بخبرته..... وفعلا انتهت أحداث أفغانستان ولم يدخل في الخلافات بينهم ...... كانوا ثلاثة اسود أو ثلاثة كتائب أو ثلاثة أشخاص تربطهم الإخوة الإسلامية .... وحي الدين وحسام الدين والمعتز بالله وكلهم من ارض الكنانة مصر.... سمعوا بأخبار الجهاد في البوسنة والهرسك .... وسمعوا ورأوا التقتيل والتشريد واستغاثات المسلمين .... فقرروا تلبية النداء الرباني للجهاد ولنصرة إخوانهم هناك..... وفعلا طاروا إلى البوسنة والهرسك ..... وما علموا رحمهم الله ان قبورهم ستكون هناك...... فكان قدومهم قدوم الأبطال الفاتحين..... كانوا كلهم قادة وأمراء في الجهاد..... خبرة عسكرية وسابقة جهاديه وشخصية قويه كلها اهلتهم لقيادة الجهاد هناك.... دخل المعتز بالله ومن معه المعارك القوية مع الكروات والصرب وسطروا بها أروع البطولات...... ذات يوم قدر الله لمجموعة من المجاهدين ان أسرهم الكروات..... وبعدها بشهر أسرت مجموعة أخرى من المجاهدين.... انشغل بال المجاهدين عليهم واخذوا يفكرون ويخططون..... فلم يهتدوا الا إلى طريقة واحده..... وهي ان يقوموا بخطف قائد الكروات ومبادلته بالأسرى من المجاهدين...... ولكن القائد الكرواتي لا يمشي منفردا .... حراسات وامنيات وترصدات لأنه قائد المنطقة ..... تولى المعتزبالله الأمر بنفسه واخذ مجموعة من المجاهدين .... وبدأوا بالترصد الدقيق لمدة شهرين متواصلين على القائد الكرواتي..... حتى اتت ساعة الصفر وهجم الاخوه المجاهدون على موكب الكرواتي..... وبفضل الله ثم بالتدريب الدقيق للمجاهدين استطاعوا ان يقتلوا كل الكروات..... ولم يصب القائد بطلقة واحده ..... اخرجوه من السيارة بسرعة واركبوه معهم وانطلقوا به الى كتيبة المجاهدين...... خاطب المجاهدون الصليب الأحمر الدولي بوجود هذا القائد لديهم..... وطالبوا بتبادل أسرى المجاهدين بالقائد.... نزل بعض الاخوه المجاهدين الى السوق فوجدوا صحافي كرواتي فأسروه.... ووجدوا ضابطا آخر فأسروه ..... تحسنت معاملة الكروات للأسرى المجاهدين ..... (ارجع الى قصة ابو علي الكويتي التي كتبتها ففيها شي من معاملة الكروات للأسرى العرب).... طلب القائد وحي الدين ان يرى المجاهدين الأسرى انهم أحياء.... وفعلا أخذته دبابة مصفحة تابعة للأمم المتحده .... ودخلت به أراضي الكروات وذهبت به الى السجن وقابل المجاهدين هناك..... ومن ثم رجع الى المجاهدين واتوا بالأسرى الكروات استعدادا للمبادله.... وفعلا كان التجمع الرهيب والعزة المفقودة للمسلمين .... وتم التبادل (ارجع الى شريط فيديو بارقة امل ففيه الخير العظيم)... قتل القائد وحي الدين رحمه اله وآلت الأمارة الى القائد المعتزبالله ...... قاد الكثير من المعارك بنفسه وخطط ورتب مع اخوانه لها...... تزوج من بوسنويه ولكنه لم يرزق منها بأبناء ..... بعد المعارك العظيمه مع الصرب الفتح المبين والكرامه وبدر البوسنه ..... ترنح الصرب ولم يبقى لهم سوى نطحة واحده .... وبدأوا بالهروب والفرا من أي جبهة بها مجاهدين.... فأعد المجاهدون لمعركة فاصله يستولوا بها على مدينة دوبوي من اكبر مدن الصرب...... وحاصروا المنطقه وترصدوا لها ...... تقدم المعتزبالله إلى المنطقة ومعه بعض المجاهدين للترصد.... فوجدوا دبابة للصرب تخرج وترمي رمي عشوائي وترجع لخندقها.... طلب المعتزبالله بالمخابرة آر بي جي وبيكا ...... وبينما هو يتابع الخط اذ ضربت قذيفة الدبابه بشجرة مجاورة لمعتز.... أصيب برأسه اصابة وبالغه وعلى اثرها فاضت روحه الطاهرة الى ربها ..... وغيبت الشهادة رمزا من رموز الامه وبطلا من ابطالها ..... فرحم الله معتزا وتقبله في اعلى عليين .....