يسجل التاريخ والمؤرخين لقبيلة غامد مواقف ناصعة البياض في احترام القبيلة للجار وتفاني غامد لحماية ديرتهم (( باديه , سراه , وتهم )) ومكتسباتهم مهما كان الثمن ولعلي هنا أرود مثل قائم منذ عهد قديم وقائله رجل من عتيبه يقول المثل (((((( غامد عند جمالها ))))) مقدمه لا يوجد بين غامد وعتيبه اشتراك في حدود لم يعتدوا غامد على عتيبه على مدى التاريخ حاولوا العتبان الإعتداء على غامد في ثلاث مواقع ولم يفلحوا فيها جميعاً (( لأن المعتدي دائماً خسران )) .موضوع القصة مر رجل من بالحارث على بعض العتبان وكان الرجل يضمر لغامد شر من واقع التجربة الحربية التي ربطت حدود غامد وبالحارث وحاول بطريقته إغراء عتيبه بغامدعندما ساله أحد العتبان عن غامد وهل لديهم ما يؤخذ في حال غزوهم بقوله " لو غزينا غامد نحصل عندهم حلال ودلال " قال الحارثي تلقون عندهم " حلال ودلال وجمال وبنات زينات " وهذا من باب الإغراء فما كان من العتبان بعد مغادرة الحارثي إلا أن أعدوا عدتهم للحرب وغزو غامد وفي أثناء استعدادهم سالهم أحد شيبانهم "" ويش أنتوا ناوين عليه " قلوا " نبي نغزي غامد" قال " مالنا غزو يم غامد ويش تبون منهم " قالوا " نبي أباعرهم ( الجمال ).توجهوا إلى ديار غامد ووصل الخبر لغامد وتجمعوا على حدود ديرتهم ولكنهم تحصنوا بالجبال نظراً لأن العتبان غازين على خيولهم وعددهم ( 1400 ) خيال جعلوا غامد لهم في كل يوم ( سبور ) وهم رجال يقومون برصد تحرك الغزاة قبل وصولهم للديرة .وفي يوم من الأيام وأثناء تواجد السبور وعددهم سبعه أشرف عليهم القوم قالوا ما عد عندنا وقت نبلغ ربعنا لكن نبدأ الحرب وربعنا يلحقون وكانوا ( ثلاثه من قبيلة الزهران واثنين من رفاعه واثنين من بني سيد ) وكلهم من غامد قالو القوم باقي بعيدين ولا يلحقهم إلابندقك يا عمير وهو عمير بن جالي من الزهران قال " أبشروا " وصوب البندقة وأطلق على شيخهم وقتله ويدعى (( شرار العرب )) صاح ولده قالو فوقه ياعمير قال فوقه صوب البندقه وقتل الولد وبدأوا في إطلاق النار حتى قتلوا تسعة من العتبان وصوبوا تسعه وقتل من الغمد (( اربعه من ضمنهم عمير )) أثناء المعركة كان أحد رجال غامد ويدعى (( شذي )) مشغول ببندقته لأن رصاصتها تعثرت في قصبة البندقةوكان عمير كل ما قتل رجل قال " خذها لعيون شذي " بعدها رمى البندقه شذي وسل قديميته وبدأ يضرب بها وقتل اثنينوصوب الثالث وانكسر حد القديميه في قفى واحد منهم (وقتل هو) .من المواقف الجميلة في المعركة إن عبد الله بن فليته أنتهى رصاص بندقته فصوب بها على أحد العتبان وقال له " المنع يا عتيبي والا والله لياكلك ما في بطنها " قال العتيبي " أركب ياغامدي تراك ممنوع " وبعد أن ابعده عن موقع العراك أنزله فقالالغامدي " العذر من الله ثم منك ياصبي عتيبه إن مافيها رصاص وألا ما كان طلبتك المنع " قال العتيبي " العذر من الله ثم منك ياصبي غامد إني قد منعتك والا والله ماتعلم هلك " وهذ يبين قوة الوجه عند العرب .انكسروا القوم وشالوا قتلاهم ومصاويبهم ولاذوا بالفرار وبعد ما وصل المدد من غامد وإذا بالسبعة قد (( شفوا ووفوا )) وأنهو كل شي شلوا موتاهم وقبروهم وبدأ الشعراء يتغنون بما حصل وكان من ضمنهم سعين بن صالح بن مرقان من (( قرية الغانم )) حيث جسدالحادثة في هذه القصيدة الرائعة الجميلة وإليكم إياها : -ألا يا الله يالرب اللطيف يامن ترزق الطير الخفيف وهو في العرش يصفق بالجناحي تثبت لي لساني والكلام وتجعل لي في الجنه مقام وتجعل بابها لي ما يلاحي وتثبتني على صوم وصلاه إذا مامسيت من تحت الصلاهوجذوا لي لحودي بالمساحي وجاني إثنين في حنبي وقوف وقالوا في خبرنا وش تشوفوقلت إن شاء الله ما ني مالقباحي وقال أنا لفيت احاسبك ترى إن الموت قبلي كاسبكوجربتوا منه حدٍ ذباحي يقوله من نقى زين القروع مثيل التمر من روس الفروعإلى دنت عذوقه بالنجاحي والا بنن يخلط فوق هيل مع الأجواد ماجاه البخيل ويرهونه في أسنينن شحاحيما هيضني على طيب الكلام إلا ربع كما السيف الحطام إلا منه هوى في العظم راحي عزاي أولاد مزهر عالحريب كما نارٍ توقد بالهيب إلا ما نسمت فيه الرياحي وغامد يالذي عنهم نشد رجالٍ ما يخاطون الوعديجونه في مسا وإلا صباحي عتيبه يوم جونا غايرينعلى الحلات قالو لازمين وقدام الغنم نعبأ متاحي تداعوا صلب جدي واندرواوفي الأشوار باعوا واشترواوقالوا نطلب الرب الفلاحي وحاظوهم بهاذيك القلوت وقالوا ما نحسب من يموتوهذا اليوم ما فيه ارتياحي شرار العرب ذباحه عمير وشذي في إيده قديمين مغير وطاح إثنين من ظربه ذباحي وحدري هو ويا ربعٍ حضورثلاثه عندهم ضحوا الطيور وكل ياذيب رزقك يوم طاحي تداعوا القوم بالصوت الصليب وقالوا مالكم فيهم نصيبوغامد ذبحوكم ياقباحي تداعوا القوم عنا منكفين على الشيخان تبكي كل عينومده ما حصل فيها رباحي وأنا أختم كلامي بالرسولترى إنه ذكرنا فيما نقول أبو قبه عليها النور لاحي بعد المعركه عاد العتبان لديرتهم مكسورين وما كان من الشايب الذي نصحهم بعدم غزو غامد إلا أن سال " وراكم ماجبتوا اباعر غامد " رد أحد العائدين وقال " يارجَّال غامد عند جمالها " وهذه هي مناسبة هذا المثل القائم حتى تاريخ اليومتحايتي وإلى مزيد من القصائد ذات العلاقة بهذا الموضوع